اختتمت بالعاصمة الألمانية برلين، فعاليات مؤتمر الجدران المتساقطة للعلوم، الذي شهد مشاركة عالمية واسعة، وتنافس شبابي على تقديم افكارهم العلمية في منافسات المهرجان العلمي المصاحب للمؤتمر.
وهدف المؤتمر الذي اختتم فعالياته مطلع الاسبوع الجاري، إلى ابراز قضايا العلوم، وتعزيز الافكار العلمية، التي تساعد في حل المشاكل المعاصرة والتطلع الى الافكار المستقبلية.
وشهد المؤتمر حضور 100 شاب من جميع أرجاء العالم إلى برلين. والمتأهلين للمشاركة عبر مكاتب ومختبرات الجدران المتساقطة في العديد من البلدان، وأيضا عبر مسابقات في الدور الألمانية للعلوم والإبداع (DWIH)، في نيويورك وسان باولو وموسكو ونيودلهي وطوكيو.
وبحسب المشارك اليمني في فعاليات المؤتمر، عمر الحياني، فقد كان التحدي الأكبر أمام المشاركين، يكمن في إبراز أهمية موضوعاتهم العلمية الراهنة، من خلال محاضرات لمدة ثلاث دقائق فقط". موضحا أن "هذه المهارة في التعبير المختصر بالتحديد ضرورية من أجل التواصل والحديث مع المجتمع وكذلك مع السياسة".
وفي هذا السياق، أوضحت الباحثة وإحدى المشاركات العربيات من مصر، الدكتورة ليلي عادل زيكو، "أن مشاركتها تأتي بهدف استعراض جهودها البحثية في مجال بحوث علاجات السرطان بفكرة علاج الخلايا السرطانية بخلايا مستخلصة من الاعشاب البحرية".
من جهته، قال السيد البروفيسور يورغن ملينيك، "إن المؤتمر خصص العديد من المحاضرات والحوارات لمسألة الذكاء الصناعي، تحت العنوان العام هو "عبقرية الإنسان في عصر الذكاء الصناعي".
وأضاف، "أنه وضمن البرنامج الرئيسية لفعاليات الجدران المتساقطة، كان من بين المتحدثين حامل جائزة لايبنيتس بيرنهارد شولكوبف، الذي تناول أيضا مسألة الذكاء الصناعي". مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة تعمل "على بناء حزمة عريضة من الموضوعات: من العلوم الطبيعية، مرورا بالاستدامة في الصناعة، وصولا إلى التساؤل حول مستقبل الديمقراطية."
هذا وتخلل أيام المؤتمر محاضرات علمية لباحثين وأكاديميين في تخصصات علمية مختلفة، استعرضوا خلالها قضايا علمية مختلفة.
وفازت ثلاث فرق بالجائزة، التي أعلن عنها في ختام المؤتمر.
يذكر ان مؤتمر الجدران المتساقطة للعلوم الذي وقع لأول مرة في عام 2009 في ذكرى سقوط جدار برلين، يهدف إلى هدم الجدران والتغلب على الحدود: في العقل والتفكير والعمل، في الـ 9 من نوفمبر من كل عام، من خلال دعوة كبار الباحثين من جميع انحاء العالم إلى برلين لتقديم اختراقاتهم الحالية في العلوم والبحوث.
ويعمل المؤتمر على تحديد الحلول للتحديات العالمية مثل المناخ وإنتاج الطاقة والصحة والتغذية والأمن والاقتصاد العادل والمستدام، بلغة مفهومة بشكل عام، وبأساليب البحث والاكتشافات التي لديها القدرة على تغيير عالمنا بشكل جذري.