نظم النادي اليمني بماليزيا، اليوم الجمعة، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، حفلاً فنياً وخطابياً لتكريم 41 خريجاً وخريجة من الطلاب اليمنيين في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، من مختلف التخصصات العلمية في الجامعة.
وفي الحفل ألقى سفير بلادنا لدى ماليزيا، الدكتور عادل باحميد، كلمة توجيهيه للخريجين والخريجات والحاضرين، تحدث فيها عن أهمية تعزيز قيم التعايش في المجتمع اليمني الذي يضم جميع فئات الشعب بشتى انتماءاتهم ومذاهبهم تحت سقف الوطن الواحد الذي يتسع الجميع، ملفتاً الى أهمية الاستفادة من التجربة الماليزية العريقة في تعميق قيم التعايش والتعدد الثقافي والديني الذي تحظى به دولة ماليزيا.
وأكد باحميد، على الخريجين والخريجات أهمية استلهام التجربة الماليزية ونقلها الى اليمن والمساهمة في تعزيز قيم التعايش والقبول بالاخر كون اليمن في الفترة الحالية أشد ما تحتاج الى غرس قيم التعايش بمختلف التوجهات والتيارات المذهبية.
كما تحدث باحميد عن أوضاع الجالية اليمنية في ماليزيا والجهود التي تبذلها السفارة في سبيل تذليل الصعوبات وحل مشاكل اليمنيين، خصوصاً في الفترة الحرجة التي تعيشها اليمن حالياً، موضحاً أن السفارة تسعى في الأيام القادمة الى فتح باب العمالة اليمنية في ماليزيا وهذا ما يساهم في تخفيف الصعوبات التي تواجه اليمنيين وظروف العيش سواء في الداخل او الخارج.
من جهته، أشار محمد الرشيدي، رئيس النادي اليمني خلاله كلمته الى ان طلاب اليمن هم الثروة الحقيقية للوطن ولا يجوز لعاقل أن يفرط في مصدر قوته، داعياً الى رعاية خاصة لطلاب اليمن في ماليزيا والعمل بكل جهد لتوفير المناخ الملائم للتعلم ومنجهم حقوقهم كاملة من غير نقص، مباركاً ومهنئاً الخريجين والخريجات بهذا المناسبة السعيدة قائلاً "أنتم قادة اليمن في المستقبل، وأنتم من يؤمل عليه الوطن بعد الله، أنتم فرسان أحلام" ومؤكداً الى الخريجين والخريجات "أن الوطن لن يبنى الا بالعلم والمعرفة".
وفي هذا الصدد، عبرت سمر القدسي، وهي احدى الخريجات ماجستير قيادة وإدارة تربوية، عن سعادتها بما قدمه النادي اليمني، وشباب اليمن الذين شاركوا في تنظيم هذا الحفل التكريمي، مشيرة الى التميز الذي يحققه الطالب اليمني رغم المعوقات التي يجدها في طريقه. وقالت "ابن اليمن هو المتفوق والخريج والمثابر الذي يورث حب الخير والعمل باتقان وبصبر ويضع بصمة أينما حل أو ارتحل برغم الظروف لرفع اسم بلده عالياً".
كما تحدث معاذ الشامي، وهو أحد الخريجين في ماجستير إدارة اعمال، عن اعجابه بمدى الرقي و "العظمة" كما يصفها التي تميز بها طلاب الجامعة الإسلامية بتكاتفهم جميعاً لتنظيم هذا الحفل، معبراً عن مدى شكره وتقديره لكل من وقف بجانبهم طيلة الفترة الماضية ومن ساهم في تخفيف أعباء الغربة ومتاعب الدراسة. مثمناً دور النادي اليمني ومساهماته في مساندة الطلاب والوقوف معهم ومساهمته في ادخال الفرحة والسرور إليهم، إضافة الى دوره في تمثل اليمن بأجمل صورة.
وقد تأسس النادي اليمني في عام 1996 ككيان طلابي جامع لطلاب اليمني في ماليزيا آنذاك، وحالياً يعد فرع للاتحاد العام لطلاب اليمن في الجامعة الإسلامية بماليزيا، ويقوم بتنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الطلابية المختلفة، ويعد من أنشط الكيانات الطلابية في ماليزيا حيث حصل على العديد من الجوائز من الجامعة الإسلامية كأحد أفضل الأندية في الجامعة.