قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)-مكتب اليمن، أنها وزعت 5.23 طن من بذور القمح والشعير لعدد 588 مزارع في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة،
وأشارت المنظمة في بلاغ صحفي أن عملية التوزيع تمت عبر برنامج تعزيز الأمن الغذائي وصمود سبل العيش الممول من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت، في بلاغ صحفي، حصل "يمن شباب نت" على نسخة الكترونية منه، أن البرنامج شمل 438 مزارعا حصلوا على 5.17 طن من بذور القمح، فيما حصل 150 مزارع آخرين على ستة طن من بذور الشعير، وذلك لزراعتها في الموسم الزراعي الحالي.

وبحسب البلاغ، فإن هذا النشاط "يهدف الى تشجيع المزارعين من أبناء المديرية على زراعة محاصيل الحبوب للمساعدة في تأمين الغذاء الأساسي والتخفيف من انعدام الأمن الغذائي التي تعاني منه مناطق واسعة في اليمن نتيجة للظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد". كما أنه يهدف ايضا الى "تشجيع المزارعين على استخدام البذور المحسنة لمحاصيل الحبوب والأعلاف للحد من زراعة بعض الخضار التي قد تتسبب في نقل الأمراض في المنطقة. 

وأوضحت المنظمة أن عملية التوزيع سبقتها تنفيذ تقييم ميداني لمزارعي المنطقة من اجل تحديد المزارعين المستهدفين من برنامج توزيع البذور بالتعاون مع الجهات المعنية والجمعيات الزراعية في مديرية بني الحارث.

وقال مدير برنامج تعزيز الأمن الغذائي وصمود سبل العيش "بيليهو نيجسي": إن هذا البرنامج "يهدف على مدى عامين الى تحسين التأقلم وتأمين مستوى المعيشة والإدارة المثلى للأمن الغذائي من خلال تمكين المجتمعات الريفية على الإدارة المستدامة لمواردها التنموية". بحسب ما جاء في البلاغ الصحفي للمنظمة.

ولفت نيجسي إلى أن ذلك "سيتحقق في المقام الأول من خلال تمكين المجتمعات المحلية على إدارة أهدافها الإنمائية وتشجيعها لتنويع آليات دعم سبل كسب العيش التي تتعرض للخطر بسبب تدهور الموارد الطبيعية والصراع الذي طال أمده من خلال التنمية الزراعية وتحسين سلاسل القيمة".

وفي السياق، أيضا، أكد الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، الدكتور صالح الحاج حسن: "أن الهدف الأساسي من التدخل هو دعم المزارعين والتخفيف من المخاطر المباشرة على المستهلك وكذلك المزارعين، وهذا يتطلب تشجيع المزارعين على استخدام البذور المحسنة لمحاصيل الحبوب من أجل تحسين الإنتاجية وكذلك التخفيف من مستوى انعدام الأمن الغذائي في البلاد".

واهاب الدكتور صالح بالمانحين والمنظمات العاملة في اليمن إلى دعم برنامج "سبل كسب العيش".