واصل المرصد اليمني لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء تنفيذ دورة تدريبية خاصة بـ"آليات مراقبة وتقييم الإعمال الإنسانية في اليمن" والتي تستمر ثلاث أيام ويقيمها بالتعاون مع برنامج الحكم الرشيد في برنامج التعاون الألماني.
واستهدفت الدورة اليوم الاربعاء 30 ناشط وناشطة يعملون مع 30 منظمة محلية تشتغل على الإغاثة في محافظات صنعاء وتعز وذمار والحديدة واب والمحويت ومأرب والجوف، حيث تم تعريفهم باليات مراقبة وتقييم الأعمال الاغاثية من اجل تحسين عملية الإغاثة لتصل الى مستحقيها بشكل أفضل.
واستعرض المتدربين قصص فساد صادفوها اثناء عملهم في الميدان في مراحل الاستجابة الإنسانية كافة ابتداء من التخطيط الى استقبال المعونات وتخزينها ونقلها وتوزيعها.
ومن القصص التي طرحها المتدربين ان مواد إغاثة تتعرض للتلف في المخازن نتيجة لسوء التخزين ورغم ذلك يتم توزيعها على المحتاجين، مؤكدين ان مثل هذه الحالات حصلت في الحديدة بشكل متكرر نتيجة لارتفاع درجة الحرارة.
ووثق المرصد اليمني لحقوق الإنسان قصص عديدة من محافظات مختلفة حيث تتعدد صور الفساد من منطقة الى أخرى ومن مستوى الى اخر وفي مراحل الإغاثة المختلفة من النقل والتخزين والتوزيع.
وتطرق المشاركون في الورشة إلى معارف مختلفة منها ما يتعلق بالمبادئ والواجبات والحقوق المشتركة في العمل الإنساني ومنها ما يتعلق بأهم السياسات لتقديم المساعدات الإنسانية والضوابط القانونية والمؤسسية، كما قاموا بأعداد مصفوفة من شأنها تسهيل عمل المنظمات والعاملين في مجال الإغاثة.
ويتلقى المشاركون جملة من الآليات التي تساهم في تعزيز النزاهة والشفافية في مرحلة تحديد المساعدات والمستفيدين منها وفي مرحلة نقل وتوزيع المساعدات، بالإضافة الى التعرف على أهمية التقييم والمتابعة في عمليات تقديم المساعدات.